اوراد الطريقة

الأوراد هي مجموعة أذكار وأدعية، يقصد بها مناجاة الله سبحانه وتعالى، والتذلل بين يديه وفاء بحق العبودية له.

وسبب وضع المشايخ العارفين والمرشدين لها هو تشويق المريدين إلى طلب المراد، وهو الله سبحانه وتعالى، لأن قصدهم جمع الخلق على الحق، وترقيتهم إلى منازل الصدق، لا مجرد هوى النفس وحب رياسة لتنـزّههم عن ذلك. لذلك تلتزم طريقة القاسمي الخلوتية الجامعة بأورادها الخاصة الموصلة إلى الحضرة الإلهية.

وهذه الأوراد مرتّبة على النحو الآتي:


وقت قراءة الأوراد:

اختار مشايخ طريقة القاسمي الخلوتية على أن تكون قراءة الأوراد بعد صلاة الفجر وبعد صلاة المغرب، لأن المريد يكون متفرغا في هذه الأوقات، فهو يقرؤها قبل ذهابه إلى العمل، وكذلك في المساء بعد عودته، فلم يلزم السادة الصوفية المريدين بأوراد خلال النهار حيث يكون الشخص منشغلا في عمله اليومي، فلا يستطيع في هذه الحالة أداء ما هو مطلوب منه على الوجه الأكمل.

فوائد الأوراد:

وللأوراد فوائد عظيمة وفضائل كبيرة في حياة المسلم إذا التزم بها، لأنها تؤدي به إلى السعادة في الدارين حيث قال الله سبحانه وتعالى: "وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنفُسِكُم مِّنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِندَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا ) سورة المزمل:20، حيث إن مشايخ الطريقة انتقوا فضائل الأذكار وضمّنوها في هذه المجموعة من الأوراد.

وقد يعطي الشيخ لأحد المريدين ورداً خاصاً به غير الأوراد الجماعية الملزم بها، وذلك عندما يرى أن نفسه ضعيفة جداً، فيلزمه بقراءتها لمدة محدودة، حتى ينصلح حاله وتقوى نفسه.